الجمعية المصرية الفلسفية تحتفى بديوان ..عد للحياة.. للدكتورة عبير زكريا بقلم مصطفى فتحى العافى




 كتب / مصطفى فتحى العافى 


الجمعية المصرية الفلسفية تحتفى بديوان ..عد للحياة.  فى سابقة أولى لها.


الجمعية المصرية الفلسفية تحتفى بديوان ...عد للحياة .. للشاعرة الكبيرة الدكتورة عبير زكريا



فى سابقة أولى لها احتفت الجمعية المصرية الفلسفية  برئاسة الأستاذ الدكتور مصطفى النشار و بحضور الأستاذ الدكتور بهاء درويش أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس

و مدير الجلسة  و  الأستاذة الدكتورة غادة الإمام أستاذ الجمال ورئيس قسم الفلسفة بجامعة القاهرة  بديوان شعرى...عد للحياة.   للشاعرة الكبيرة الأستاذة الدكتورة عبير زكريا بهيئة الطاقة الذرية  .



فى البداية  أكد  الدكتور بهاء درويش مدير اللقاء على أنه لأول مرة يناقش ديوان شعر على منصة الجمعية المصرية الفلسفية  وأن هذا ما يميز اليوم  ذلك لأن اللقاء يتضمن تطبيق رؤى للوجود من خلال اسلوب خاص  وهذا يتبين من خلال الشاعر الذى يعبر عن الوجود بعبارات أكثر جمالا وحيوية من تعبيرات العلم الجافة 

واضاف إن سرديات الأدب هى سرديات الحياة  التى اساسها رؤى مختلفة  . وان الأدب الحق هو الذى يتضمن رؤى فلسفية  . وان الشعراء قديمهم وحديثهم قدموا رؤى فلسفية للحياة مثل أمير الشعراء أحمد شوقى وشاعر النيل حافظ إبراهيم فى حديثهم عن الوطنية و شاعر الجمال إيليا أبى ماضى فى حديثه عن الجمال والنفس الإنسانية .


وفى كلمتها أكدت الشاعرة الكبيرة الدكتورة عبير زكريا وعبرت عن شكرها لكل من كتب عنها من القامات الكبيرة ومنهم الدكتور مصطفى النشار كما شكرا الدكتور بهاء درويش  لمناقشة ديوان عد للحياة .مشيرة أيضا أن هذا حدث لا يتكرر لكون ما يناقش ديوان شعر.  وهو ما تم مناقشته فى المنتديات  الأدبية لكن الجديد هنا أن يناقش فى صرح فلسفى بحجم الجمعية المصرية الفلسفية .

كما نوهت إلى أن الشعر ليس مطمحها الاول لكنه الوسيلة التى تعبر بها عن رؤيتها للحياة.  وأنه لا يمكن أن يكون هناك شاعر بلا رؤى للحياة . وهذا ما تتضمنه دواوينها الشعرية وما تتحدث عنه القصائد التى تحمل نظرتها للحياة معبرة عن  إنسانية الإنسان فى هذا العصر ووجهة نظرها ورؤيتها فيها 


من جانبها افاضت الاستاذة الدكتورة غادة الامام أستاذ الجمال ورئيس قسم الفلسفة بجامعة القاهرة أن هذا اليوم فعلا مختلف ومتميز بمناقشة ديوان شعر على منصة فلسفية 


وأشارت  إلى أن الدكتورة. عبير زكريا لا تحمل صفة واحدة يمكننا التعامل معها بها لكنها العالمة والشاعرة والفيلسوفة والمفكرة.  وأنها من خلال قصائدها وتأملاتها تشعر بمعاناة إنسان هذا العصر الذى لهث وراء التقدم العلمى والتكنولوجي بحثا عن السعادة فكان شقاؤه.  وهى من خلال رؤيتها تدعوه إلى أن يعود الإنسان الأول الذى كان ينعم بالسعادة مع مفردات الحياة البدائية مثل لمبة جاز وهى عنوان إحدى القصائد التى يتضمنها الديوان 


كما أكدت الدكتورة. غادة الإمام من خلال ما استوحاه من قراءة الديوان أن الشعر ليس كما يتوهم الآخرون أنه لعب بالزيت اللفظية وهيامات فى عالم الخيال يستريح لها الإنسان ويتخذها وسيلة للبعد عن الحياة. با العكس فالشعر كما قرأته بديوان الشاعرة الكبيرة الدكتورة عبير زكريا هو رؤى للحياة ومرور بتجارب ونظرة جديدة للأشياء ومواقف تجاه ما يحدث من أحداث وتأملات فكرية لا تعتمد على الصورة فقط بل الفكرة.. وهذا ما استشفته من خلال القضايا العديد ة التى أشارت إليها الشاعرة الكبيرة بيت ثنايا الحروف والمعانى مثل التلوث. والغيبوبة الفكرية والأخلاقية والحضارية التى يعانى منها إنسان هذا القرن والذى اتضح أكثر فى قصيدة غيبوبة وقمير صغير. 


هذا وقد اعتبر الدكتور بهاء درويش مدير اللقاء أن هذا لن يكون اللقاء الأول للشاعرة الكبيرة الدكتورة عبير زكريا و ايضا لأستاذ الجمال الأستاذة الدكتورة غادة الإمان موضحا الدور التنويرى الذى تقوم به الجمعية. وترحيبها بكل الأعمال الجادة التى تضع رؤى للحياة من خلال شكل يجمع بين الأدب والفلسفة.

...

بقلم

مصطفى العافي


https://www.facebook.com/profile.php?id=100071622886188&mibextid=ZbWKwL






تعليقات