تامر جاويش وقصيدته قَلْبِي يَشُدُّ وَيَرْحَلُ بقلم خالد سعد فيصل

 



مُسافرٌ زادُهُ الخَيَالُ:

اللغةُ العربيةُ في يومِها العالَمي: 


غدًا الإثنين الموافق 12 /  12 / 2022  مــ  ، وفي تمام الساعة السادسة والنصف وخمس دقائق صباحًا وعلى أثير إذاعةِ البرنامجِ العام من القاهرة ، أدعوكم للاستماع إلى برنامجنا الأثير العتيق ( قطرات الندى)  وقصيدة بديعة للشاعر / تامر جاويش، بعنوان (قَلْبِي يَشُدُّ وَيَرْحَلُ )  وبصوتِ الإذاعية القديرة الأستاذة جيهان الريدي  بقية السلف الصالحِ من مذيعي ومذيعات الزمن الجميل. 

جاءت قصيدةُ شاعرِنا تامر جاويش  على موسيقى البحر الكامل التام 

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تَامر جاويش في سطورٍ : 


               

https://www.facebook.com/profile.php?id=100055489411445&mibextid=ZbWKwL


الشاعر : تامر محمد محمود جاويش 

جمهورية مصر العربية 

محافظة كفر الشيخ 

مركز دسوق 

تاريخ الميلاد :  ١-٧- ١٩٧٤ 

تخرج من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام ١٩٩٦

وحصل على دبلوم عام فى الدراسات التربوية عام ١٩٩٨ وحصل على دبلوم عام فى الخطوط العربية  العربية عام ٢٠٠٣ 

يعمل بدرجة معلم خبير بوزارة التربية والتعليم المصرية حتى هذا الإصدار وتاريخه  .

مصادر الثقافة :

تتلمذ على يد والده الإمام الأزهرى الدرعمى الأستاذ / محمد محمود جاويش الذى عمل إماما وخطيبا ومعلما للغة العربية وتدرج فى الوظيفة حتى شغل منصب مديرعام لأحد الإدارات التعليمية بوزارة التربية والتعليم المصرية وفى كنف هذا الأب العظيم وضعت أولى لبنات اللغة العربية والإحساس بروعة فنها الخالد .. تلك اللبنات التى ارتفع بناؤها على يد أساتذة وعلماء أجلاء خلال مراحل التعليم المختلفة ثم اتسعت الموهبة الشعرية وتألقت مع دوام البحث والقراءات الشخصية و الاطلاع على أعمال المبدعين من الأدباء و الشعراء وخاصة الشعراء المحافظين وقصائد الشعر العمودى على أوزان الخليل ولذلك لم يكن من الغريب ان يحط الطير فى واحة أمير الشعراء حيث وجد مهوى النفس التواقة إلى العتق والأصالة ليصدح مع هذه الزمرة المباركة من الفصحاء العظماء بروائع النغم العربى الأصيل ليظل النهر يجرى بهذا الفن الخالد على مر الدهور والأزمان .


♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

العَرُوض: 

♡ البحر الكامل


وزن البحر يتكون من:

متفاعلن متفاعلن متفاعلن 

                متفاعلن متفاعلن متفاعلن


♕ مفتاح البحر: 

كمل الجمالُ من البحورِ الكاملُ 

              متفاعلن  متفاعلن  متفاعلن

استعمال بحر الكامل: 

يستعمل بحر الكامِل:


تامًّا:

متفاعلن متفاعلن متفاعلن 

               متفاعلن متفاعلن متفاعلن


ومجزوءًا:

متفاعلن متفاعلن 

           متفاعلن متفاعلن


♕ ضابط بحر الكامل

كمل الجمال منَ البحورِ الكامل 

            متفاعلن   متفاعلن   متفاعل


♕ أبيات من البحر الكامل

- معلقة عنترة:

هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ 

                 أَم هَل عَرَفت الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ


- قصيدة جرير:

لِمَـنِ الدِيـارُ كَأَنَّـها لَم تُحلَلِ 

          بَينَ الكِناسِ وبَينَ طَلحِ الأَعزَلِ


- قصيدة أبي العتاهية:

إِنَّ الفَناءَ مِنَ البَقاءِ قَريبُ 

            إِنَّ الزَمانَ إِذا رَمى لَمُصِيبُ


ـ قصيدة وُلِد الهدى لأميرِ الشُّعراءِ: 

ولد الهدى فالكائناتُ ضياءُ

               وفمُ الزمانِ تَبسُمٌ وثناءُ…


- قصيدة حافظ إبراهيم:

الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها 

                أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ


- قصيدة الصميلي:

وطن على الآفاق صرح مجده 

            هيهات يعلو سـوره الأعــداء

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


وقد جاءت قصيدة شاعرِنا على الوزن 

مُتفاعلُن متفاعلن (متفاعلن)

               مُتفاعلن متفاعلن (متفاعلن) 


مُتفاعلن ضربًا وعَروضًا

كما قالَ أميرُ الشُّعَرَاءِ: 

ما جَلَّ خَطبٌ ثُمَّ قيسَ بِغَيرِهِ

             إلّا وَهَوَّنَهُ القِياسُ وَصَغَّرا

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

وإليكم القصيدة




قَلْبِي يَشُدُّ وَيَرْحَلُ 

...

الْعِلْمُ بَحْرٌ كَمْ يَطِيبُ رواؤُهُ

فَانْهَلْ بِهِ يَا نِعْمَ ذَاكَ المَنْهَلُ

،،

وَارْحَل ... طِلَابُ العِلْمِ خَيْرُ فَضِيلَةٍ

وَنَوَالُهُ لهُوَ النَّوَالُ المُرْسَلُ

،،

وَالضَّادُ بَحْرُ العِلْمِ وهْى مآلُه

 فإذا قصدت النور تلكَ المَوْئِلُ

،،

نَقِّبْ وَغُصْ فَالكَنْزُ فِي صَدَفَاتِهَا 

غَوَّاصُهَا مِنْ زِينَةٍ لَا يَعْطُلُ 

،،

وَاصْحَبْ  بِرَحْلِكَ فِي الدُّرُوبِ لَآلِئًا

 مِنْ سِحْرِهَا يَغْشَى الحَلِيمُ وَيَذْهَلُ 

،،

من بنت عدنانَ التي قَدْ تُوِّجَتْ

 بيضاءَ فِي ألَقِ الصِّبَا تَتَجَمَّلُ

،،

وَتَنَاثرَتْ بَينَ الْمَدَائِنِ جَوْهَرًا 

 وَالعِقْدُ فِي وَحْي الإلهِ مُكَمَّلُ

،،

قَدْ تُوِّجَتْ بِكِتَابِ رَبِّكَ رِفْعَةً 

 وَبِهَدْي أَحْمَدَ زِينَةً تَتَبَجَّلُ

،،

فَتَعَشَّقَتْ بيضُ القلوبِ دَلَالَها 

 ربَّاهُ مِنْ مَعْشُوقَةٍ تَتَدَلَّلُ !

،،

وَالْقَلْبُ صبٌّ فِى هَوَاهَا عَاشِقٌ

 قَدْ جَدَّ فِي حَرَمِ الهَوَى يَتَبَتَّلُ

،،

يَا حُسْنَهَا!  يَا مَنْ يُبَارِي حُسْنَهَا ؟!

 وَلقَدْ زَهَت بثمارِها والسنبلُ

 ‏،،

وَتَضَوَّعَ العِطْرُ الزَّكِىُّ بِرَوْضِهَا 

 ‏ وَبدُوحِهَا يَا كَمْ تَرَنَّمَ بُلْبُلُ!

،،

وَهِيَ العَرُوسُ تَفَرَّدتْ فِي عَرْشِهَا 

  وَهِيَ البتُولُ بعتقِها  تتأصَّلُ

،،

 ‏وَلَقدْ تقدَّسَ بِالسَّمَاءِ  كِتَابُها

 وَبِطُهْرِهَا نَبْضُ الورَى يَتَرَسَّلُ 

،،

 ‏ ‏بِحُروفِ نُورٍ فِي بَهِىِّ سَمَائِها 

 وَالسِّحْرُ مِنْ رَوْعَاتِها يَتَسَرْبَلُ

،،

 فعَشِقْتُهَا وَالرُّوحُ تخْطُبُ وُدَّهَا 

  وَالنَّفْسُ فِيهَا مِنْ هَوىً تَتَوسَّلُ 

،،

 ‏ فَإِلَى الَّتِي تسبى القلوب ترَحَّلُوا 

  فَلِطُهْرِهَا قَلبِى يَشُدُّ وَيرْحَلُ

 ....

أشعار

تامر جاويش 



 وإلى لقاءٍ آخرَ مع أحدِ المرابطين على ثغورِِ عربيتِنا الخالدةِ

بقلم

خالد سعد فيصل 



تعليقات